الذكاء الاصطناعي والطاقة- طلب متزايد يتحدى التحول الأخضر.
المؤلف: علي محمد الحازمي09.17.2025

إن المنتديات العالمية المعنية بالمناخ، وعلى رأسها "منتدى باريس للمناخ"، وغيرها من الهيئات الدولية التي تدعو بإلحاح إلى انتقال سريع نحو مصادر الطاقة المتجددة، تُعطي انطباعًا بأنها منفصلة عن الواقع وتغض الطرف عما يجري على أرض الواقع. فكيف لنا أن نُفهم هذه المنظمات أن الحاجة إلى مصادر الطاقة التقليدية في ازدياد مستمر، وأنه حتى تتضح الصورة بشكل كامل، استهلكت مراكز البيانات ما يقارب 1.8% من إجمالي الكهرباء المستهلكة عالميًا في عام 2024، مع زيادة سنوية قدرها 13% على مدار السنوات الخمس الماضية. وقد تصدرت كل من الولايات المتحدة وأوروبا والصين قائمة الدول الأكثر استهلاكًا للكهرباء في مراكز البيانات، حيث بلغت حصتها مجتمعة 85% من إجمالي الاستهلاك.
لا شك أن الذكاء الاصطناعي يتطلب قدرة حوسبة هائلة لمعالجة الكم الهائل من المعلومات المتراكمة في قواعد البيانات الضخمة. هذه الحقيقة الجلية تؤكد بشكل قاطع أنه من المستحيل أن ينخفض الطلب على الطاقة في ظل هذا السباق المحموم نحو الهيمنة على الذكاء الاصطناعي، وهو الأمر الذي يدفع شركات التكنولوجيا إلى توسع غير مسبوق في إنشاء مراكز البيانات. هذه البنى التحتية الرقمية الضخمة تُشغّل كل شيء، بدءًا من محركات البحث ووصولًا إلى الحوسبة السحابية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المتنامية بوتيرة متسارعة. ومن تبعات هذا الارتفاع الشديد في طلب الذكاء الاصطناعي على الطاقة الحاسوبية، يتزايد أيضًا تأثيره الواضح في استهلاك الطاقة التقليدية.
مما لا شك فيه أن عصر الذكاء الاصطناعي المتسارع الذي نعيشه اليوم، يتميز بارتفاع هائل في الطلب على الطاقة بشتى أنواعها، حيث تتطلب التطبيقات، وخاصة تلك التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، أجهزة متخصصة تستهلك كميات كبيرة من الطاقة. علاوة على ذلك، فإن الانتشار السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي يدفع استهلاك الطاقة في مراكز البيانات إلى مستويات غير مسبوقة، مما يشكل تحديًا كبيرًا.
مع هذا التحول الكبير نحو مراكز البيانات لتصبح الركيزة الأساسية للاقتصاد الرقمي، يبقى التحدي قائمًا وعصيًا على الحل، إذ لا يمكن لقطاع التكنولوجيا التوفيق بين النمو المتسارع للذكاء الاصطناعي والأهداف المعلنة بالتخلي عن مصادر الطاقة التقليدية. ونتيجة لهذه العوامل المتضافرة، سيصبح استهلاك الطاقة قضية محورية وحاسمة في جهود مكافحة تغير المناخ والتصدي لآثاره الوخيمة.
في ظل هذه المعطيات، فإن الإبقاء على محطات الوقود الأحفوري قيد التشغيل لتلبية الطلب المتزايد القادم من الثورة الصناعية الرابعة ليس مجرد خيار مطروح، بل هو ضرورة ملحة لا يمكن تجاهلها أو إنكارها. وحتى وإن تعهدت كبرى شركات التكنولوجيا بتشغيل مراكز البيانات باستخدام مصادر الطاقة المتجددة، فإن الواقع المرير يُظهر أن التوسع الهائل في الذكاء الصناعي وأدواته يفوق بكثير وتيرة التوسع في تبني مصادر الطاقة النظيفة. فالطاقة المتجددة، بكل بساطة، لا تتوسع بالسرعة الكافية لمواكبة النمو المتسارع للذكاء الاصطناعي وتلبية احتياجاته المتزايدة.
لا شك أن الذكاء الاصطناعي يتطلب قدرة حوسبة هائلة لمعالجة الكم الهائل من المعلومات المتراكمة في قواعد البيانات الضخمة. هذه الحقيقة الجلية تؤكد بشكل قاطع أنه من المستحيل أن ينخفض الطلب على الطاقة في ظل هذا السباق المحموم نحو الهيمنة على الذكاء الاصطناعي، وهو الأمر الذي يدفع شركات التكنولوجيا إلى توسع غير مسبوق في إنشاء مراكز البيانات. هذه البنى التحتية الرقمية الضخمة تُشغّل كل شيء، بدءًا من محركات البحث ووصولًا إلى الحوسبة السحابية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المتنامية بوتيرة متسارعة. ومن تبعات هذا الارتفاع الشديد في طلب الذكاء الاصطناعي على الطاقة الحاسوبية، يتزايد أيضًا تأثيره الواضح في استهلاك الطاقة التقليدية.
مما لا شك فيه أن عصر الذكاء الاصطناعي المتسارع الذي نعيشه اليوم، يتميز بارتفاع هائل في الطلب على الطاقة بشتى أنواعها، حيث تتطلب التطبيقات، وخاصة تلك التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، أجهزة متخصصة تستهلك كميات كبيرة من الطاقة. علاوة على ذلك، فإن الانتشار السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي يدفع استهلاك الطاقة في مراكز البيانات إلى مستويات غير مسبوقة، مما يشكل تحديًا كبيرًا.
مع هذا التحول الكبير نحو مراكز البيانات لتصبح الركيزة الأساسية للاقتصاد الرقمي، يبقى التحدي قائمًا وعصيًا على الحل، إذ لا يمكن لقطاع التكنولوجيا التوفيق بين النمو المتسارع للذكاء الاصطناعي والأهداف المعلنة بالتخلي عن مصادر الطاقة التقليدية. ونتيجة لهذه العوامل المتضافرة، سيصبح استهلاك الطاقة قضية محورية وحاسمة في جهود مكافحة تغير المناخ والتصدي لآثاره الوخيمة.
في ظل هذه المعطيات، فإن الإبقاء على محطات الوقود الأحفوري قيد التشغيل لتلبية الطلب المتزايد القادم من الثورة الصناعية الرابعة ليس مجرد خيار مطروح، بل هو ضرورة ملحة لا يمكن تجاهلها أو إنكارها. وحتى وإن تعهدت كبرى شركات التكنولوجيا بتشغيل مراكز البيانات باستخدام مصادر الطاقة المتجددة، فإن الواقع المرير يُظهر أن التوسع الهائل في الذكاء الصناعي وأدواته يفوق بكثير وتيرة التوسع في تبني مصادر الطاقة النظيفة. فالطاقة المتجددة، بكل بساطة، لا تتوسع بالسرعة الكافية لمواكبة النمو المتسارع للذكاء الاصطناعي وتلبية احتياجاته المتزايدة.